الجلسة الدستورية الثانية لبرجاف بكُوباني:الدولة كيان جامد، والدستور يجب ان يركز على هوية سكانها!

الجلسة الدستورية الثانية لبرجاف بكُوباني:الدولة كيان جامد، والدستور يجب ان يركز على هوية سكانها!

عقدت برجاف وبالرغم من تحديّات العيد جلستها الحوارية الثانيّة من القسم الثاني لمشروع "التعزيز "مع المجتمع المحلي حول الدستور بكُوباني. وحضر ١٦ مشارك/ة جلهم من الحيّز الحزبي، والمدني والنسويّ، ومن قطاعات الادارة الذاتيّة المختلفة، فضلاً عن حضور مجموعة من المحاميين المهتمين بقضايا الشأن العام؛ وشاركت مع الحضور عضوة اللجنة الدستوريّة من كتلة المجتمع المدني الدكتورة سميرة مبيّض، والتي قدمت مشاركتها باحاطة تحدثت باسهاب عن أعمال اللجنة، التحديّات والظروف السياسيّة السوريّة الداخلية وعلى مستوى المجتمع الدولي التي تواجه العملية الدستوريّة برمتها. وتعرّجت مبيّض للحديث عن ما جاء في "خطاب القسم"، والافكار التي طرحتها الصين أخيراً، وكيف انّ المعطيّات الاخيرة تضع العصا في العجلة، وانّ المحاولات التي لا تنسجم مع روح القرار الاممي ٢٢٥٤ تعيق بناء السلام وتساهم في هلاك السوريين والسوريّات، وكما انّ الاستحقاق السوري هو دفع العملية الدستوريّة واشراك الجميع في المسار وصولاً الى بناء السلام ومستقبل عزيز لسكانها. وأخذت النقاشات جانب من جوانب صياغة الهويّة لسوريا، ورأت مبيّض ان الدول لا هويّة لها كونها كيان جامد انما هوية الدول من هويّة سكانها، ولا بد ان تكون لسوريا هويّة تعددية. وطرحت مبيض أفكار عديدة بخصوص الهويّة، والجميع رأوا انّ هويّة الدولة يجب ان تعبر عن سكان سوريا المتعدد؛ ورأوا بإنه من الاهمية بمكان عند صياغة الدستور ان يكون في الباب هذا العنوان"سوريا بلد متعدد القوميات والاديان"، ولا امتياز خاص باي دين او قومية"، وكما انّ مصادر التشريع يجب ان يكون من كل التعبيرات الحضارية السورية والعهود ومواثيق حقوق الانسان. وتجدر الاشارة انّ الجلسة كانت الأخيرة بكوباني، وحسب الخطة ثمة جلسات بمنبج وديريك وقامشلو وهولير ستعقد في غضون الأسابيع القادمة.

نحن نساعد الأفراد والمنظمات في العثور على بعضهم البعض

انضم إلينا