آخر جلسة حول الدستور في منبج: لا دستور جيد بدون مشاركة الجميع
اختتمت برجاف جلساتها حول العملية الدستوريّة بمنبج،وكانت قد عقدت برجاف سبع جلسات حوارية أخرى شاركتها قادة المجتمع المحلي، والحقوقيون والنشطاء، وموظفو الحكم المحلي.وشهدت الجلسات نقاشات عميقة متعلقة بالمحتوى الدستوري وبالعملية الدستوريّة، وأسباب إقصاء مكونات شمال وشرق سوريا من اللجنة الدستوريّة.وفي الجلسة الختامية الخاصة بمنبج شارك عضوين من اللجنة الدستوريّة المحامي فايق حويجة، وصباح حلاق،العضوين بالإضافة إلى إنهما اعضاء اللجنة الدستوريّة لهما مكانة مهمة في المشهد المدني والنسوي السوري، حويجة فاعل في "المواطنة المتساوية"، وحلاق"عضو" المجلس الاستشاري النسائي".وتطرق العضوان الدستوريان إلى واقع العملية الدستوريّة والظروف التي تحيط باللجنة، وأهمية تقدم اللجنة في عملها، واستند العضوان الدستوريان إلى إحاطات المبعوث الأممي الخاص غير بيدرسون، وإلى مجمل النقاشات التي تصدر من المجتمع دولي.ولم ينفي الزميلان الدستوريان احتمال انعقاد الجولة الدستورية السادسة مع نهاية الشهر الجاري وبداية الشهر القادم.وشهدت الجلسة الختامية والتي شارك فيها ٢٢ فاعل وفاعلة،وكان ثلث الحضور من النساء، نقاشاً مهمّاً يتعلق بالعملية الدستورية، والمسؤولية التي تقع على الأطراف ذات الشأن في العملية السياسية السوريّة مع ذكر أولويات العضوين الدستوريين والتي تمحورت في تقدم اللجنة بخطوات او بمنتج مثير للتفاؤل، فيما تمحورت أولويات الحضور في تصحيح مسار العملية وذلك من خلال دمج ما أقصي من العمليّة.وتميزت جلسات منبج والجلسة الختامية بحضورٍ متنوع، حيث كان هناك قادة من العرب والكُرد والتركمان والشراكس اضافة الى عدد من النازحين من مناطق داخل سوريا.وسرعان ما تعرّجت الجلسة لتصبح ذات صدى عالي مع ذكر ما هو "الخطأ في الدساتير السورية المتعاقبة".وبرأي الحضور ان كل الدساتير السورية مثقلة بالاخطاء مثل تفضيل القومية على المكونات الأخرى ، واقحام الدين في هوية الدولة ورأس النظام، والتجاوز على مبدأ فصل السلطات، وغياب دور للمحكمة الدستورية والخلط في الاختصاص بين السلطات الثلاثة، والأهم هو عمليات التعيين الفعليّة وصدور القرارت الشكلية من السلطات التشريعية من النظام عند الإعلان عن اللجان الدستورية فضلاً عن عادة "النسخ و اللصق"،وتجدر الإشارة ان برجاف قد عقدت جلساتها الحوارية ب في عدد من المدن في شمال وشرق سوريا،ثل منبج، كُوباني ، ديريك، رميلان، هولير، وستعقد جلسات في قامشلو في غضون الأيام المقبلة.