الجلسة الحوارية الدستوريّة في كُوباني الأولى: هويّة الدول تعكس هويّة السكان

الجلسة الحوارية الدستوريّة في كُوباني الأولى: هويّة الدول تعكس هويّة السكان

عقدت برجاف الجلسة الحوارية الأولى حول الدستور في كُوباني بعد أن انجزت ستة جلسات حواريّة في المرحلة الأولى وأصدرت ورقة بحثية عبرت عن الرؤى والأفكار وتطلعات القطاعات لسكان المناطق في شمال وشرق سوريا.وكان قد شارك/ت أكثر من ٢٠ مشارك /ة من خلفيّات حراكية مختلفة، النسويّة، والمدنية، والحقوقية/القانونية، والحزبيّة، ومن خلفيات معرفية وثقافية والبعض من اصحاب الادوار المؤثرة في المحيط المجتمعي.وشاركت عضو اللجنة الدستوريّة الدكتورة سميرة مبيّض الجلسة من باريس عبر تطبيق برنامج الزووم، وتناقشت مع الحضور الرؤى والافكار والتصورات، تلقت المقترحات لتطوير العملية الدستوريّة.وتمحورت الجلسة حول المستجدات في العملية الدستوريّة وعوامل بناء الثقة، وشكلت مداخلة الدكتورة مبيّض اضاءة واضافة مهمة في المسار الدستوري والذي يتراءى للسوريين والسوريات حالة من الجمود.وكان لملف المعتقلين والمعتقلات الحيّز الأكبر من زمن الجلسة، والذي اعتبرته مبيّض بانه ملف يلزم أن يكون جزء من المسار التفاوضي مع أهمية هذا الملف والتعامل معه بإيجابية يؤسس في بناء الثقة بين الأطراف السوريّة.وشهدت الجلسة مداخلات وتساؤلات مهمة من قبل الحضور.وبالرغم من أهمية الحديث عن التحديات التي تواجه العملية الدستوريّة الا إنّ النقاش في احد بنود الدستورية ولا سيما "هويّة الدولة، وسكانها" كان قد استحوذ على النقاش الواسع من قبل المشاركين والمشاركات.وكان امتداد سوريا لحاضنة عرقية او جغرافية أو أقاليم، وكيف يجب ان تكون سوريا ما بعد المرحلة التأسيسية، أثار سجالاً كبيراً من قبل الحضور.وبدا واضحاً انّ الحضور يرفض الصاق سوريا بالانتماء العرقي او الديني بقدر ما انّ سوريا هي بلد لكل سكانها وعليها ان تكون جزء من المحيط الجغرافي وتتعامل مع الجوار بمنطق حسن الجوار واحترام المصالح، وانّ سكانها حاملي لكل حضارات المنطقة دون تفضيل صفة او انتماء على الاخرى.وتجدر الإشارة انّ هذه الجلسة هي الأولى بكُوباني، وتأتي كمرحلة ثانية من مشروع تعزيز المجتمع المحلي وادواره، وستعقد برجاف في الإسبوع القادم جلستها الثانية والاخيرة.

نحن نساعد الأفراد والمنظمات في العثور على بعضهم البعض

انضم إلينا