عمل جراحي نوعي في مشفى الدانا في ريف إدلب الشمالي

عمل جراحي نوعي في مشفى الدانا في ريف إدلب الشمالي

تعرضت غدير وعلى مدار عدة سنوات، لسبع حالاتٍ من الإسقاطات المبكرة. وهي الآن في شهرها الرابع من الحمل.
عَرضت قصتها المرضية أثناء وجودها بمشفى الدانا على الطبيب محمود البواب، أخصائي توليد وجراحة نسائية والذي تابع حالتها عن كثب.
يقول الطبيب :"لدى المريضة سبع حالات إسقاط ولديها طفلة، وبعد الفحص على جهاز الإيكو تبين أنها حامل (13 أسبوعاً حملياً). تم استقصاء عنق الرحم بالمنظار، تبين وجود تمزق قديم بعنق الرحم (عنق مشوه على شكل حلقة نصف دائرية)".
تم اتخاذ قرار إجراء تطويق عنق الرحم، عن طريق البطن، كوسيلة أخيرة لضمان استمرار الحمل.
يتابع الطبيب :" حضّرنا المريضة للعمل الجراحي، من خلال إجراء شق وتسليخ طبقات جدار البطن وصولاً للرحم، حيث وجُدت المثانة ملتصقة بشدة على الوجه الأمامي للرحم، تم إجراء تسليخ للمثانة بصعوبة شديدة، وإجراء تطويق لعنق الرحم على مستوى الفوهة الباطنة".
تمت مراقبة المريضة في قسم الاستشفاء، وبعد المتابعة تبين أن الجنين بحالة ممتازة ومستقرة.
يُعتبر تطويق عنق الرحم عبر البطن الوسيلة الأخيرة، التي يمكن اللجوءُ إليها في حالات قصور وعدم كفاءة عنق الرحم، ومما زاد من خطورة التطويق، كونها حامل، مع وجود ولادة قيصرية سابقة.
لم تصدق غدير المُهجرة من الغوطة الشرقية، أنها تمكنت من التخلص من الإسقاطات، التي سببت لها مشاكل نفسية صعبة على حدِ قولها.
هذا العمل الجراحي النوعي الذي قامت به كوادرنا بمشفى الدانا، مكّن السيدة من العيش بهناء مع زوجها وطفلتها في مخيم كفر لوسين بريف إدلب الشمالي، وتنتظر مولودها الجديد بكل أمل.

نحن نساعد الأفراد والمنظمات في العثور على بعضهم البعض

انضم إلينا