خدمات طبية مستمرة داخل سامز

خدمات طبية مستمرة داخل سامز

يعيشُ مصطفى الكابي (5 سنوات) مع أخوتهِ الأربعة ووالديه، في أحد مخيمات مدينة عفرين، بعد تهجيرهم قسراً من الغوطة الشرقية.
ومن دون سابق إنذار، بدأ مصطفى يفقد قدرته على الرؤية بشكل تدريجي، مما أثار الخوف لدى والديه اللذين راجعا به أكثر من طبيب دون فائدة تذكر.
وبعد نصيحة من أحد أقرباء محمد والدِ مصطفى، تم نقلهُ على عجل لمشفى باب الهوى المدعوم من سامز.
طُلب له صور رنين مغناطيسي خارجيا، وبعدها أشرف على متابعة حالتهِ الطبيب الجراح محمد الجسري أخصائي جراحة عصبية بالمشفى.
يقول الطبيب :"راجع الطفل المشفى بقصة فقد تام بالرؤية بالعين اليسرى، مع رؤية خيالات باليمنى، ومن خلال صورة الرنين والفحص السريري، تبين وجود كيسة مائية كبيرة بالجانب الأيسر من المنطقة القفوية، ضاغطة على نصف الدماغ الأيسر بشكل كامل".
يضيف الطبيب :"حُول الطفل لقسم العمليات بشكل سريع، تم استئصال الكيسة وتوليدها دون تضرر بها (في حال انفجارها كانت ذلك سيؤثر على النسيج الدماغي)، تم خياطة السحايا وإرجاع الشريحة العظمية وتثبيتها بصفائح صغيرة، وكان وضعه بعد الجراحة مستقرا ولله الحمد".
لم يحتج مصطفى لجهاز تهوية آلية بعد العمل الجراحي، وعاد إليه وعيهُ بشكل سريع، ولم يصدق والدهُ ما سمعته أذناه عندما سأل مصطفى في اليوم الثاني من العمل الجراحي :"بابا ليش طفيت الضو". حيث بدأت الرؤية بالعودة للطفل.
حسب التشخيص الأولي للطبيب، فإن الطفل يعيش في بيئة تتواجد فيها بعض الحيوانات الأليفة، وهذا ما أدى لحدوث هذه الكيسة في الدماغ بالعدوى، وهذا ما أكده الأهل

نحن نساعد الأفراد والمنظمات في العثور على بعضهم البعض

انضم إلينا