تم من خلال الجلسات والأنشطة التي استمرت على مدار خمسة أسابيع تناول جملة من المعلومات التي تغطي أهم المواضيع التي تحتاجها السيدة الحامل في رحلتها كأم مستقبلية، وتدعمها لتكون أكثر ثقة وأمانا أثناء تعاملها مع طفلها الوليد ومع التغيرات التي تطرأ عليها سواء قبل, أثناء أوبعد انتهاء فترة الحمل.

تساهم المعلومات المقدمة في رفع الوعي لدى السيدات في المجتمع ويمكن لمعلومة واحدة أن تنأى بهنّ أو بأطفالهن بعيداً عن مرض أو أذية ناتجة عن نقص المعلومات.

قَدمت ريم اليوسف رئيسة قسم التمريض جانباً من هذا الكورس بمشفى الدانا، تقول عن النقاط المقدمة :"قدمنا النشاط لعشرة نسوة خلال جلستين بالأسبوع، ساعة ونصف لكل جلسة، وناقشنا طرق العناية بالطفل الوليد وطرق النظافة والتغذية السليمة، والوقاية للأم والطفل وتنظيم الأسرة، وطرق معالجة اكتئاب ما بعد الولادة التي يمكن ان تُصاب بها المرأة. هناك إقبال منقطع النظير على التسجيل لحضور الكورسات القادمة ونطمح لاستقبال أعداد أكبر مع توفر مساحة كافية".

تتحدث القابلة مها الحَمد من مركز مختلة، التي قدمت جانباً من نشاط المركز، عن بعض الأخطاء التي لاحظت وجودها عند بعض النساء أثناء فترة النشاط:

"أثناء النقاشات في الكورس صَرحت إحدى المستفيدات، أنها تنوي التوقف عن إرضاع طفلتها واللجوء للحليب الصناعي لأن حليبها غير مشبع لطفلتها التي تستمر بالبكاء بعد الإرضاع. شرحنا لها أن كل حليب أم هو كافٍ ومشبع ولا يمكن الحكم على ذلك من بكاء الطفل أو من مظهر الحليب أو قوامه، واكتشفنا أن الخطأ هو بطريقة إرضاعها للطفلة. تم تعليمها الطريقة الصحيحة. لاحقاً أخبرتنا أن رضاعة طفلتها قد تحسنت كثيراً وشكرتنا لتعليمها الخطوات الصحيحة. تقول مها.

وخلال الجلسة الأخيرة تم توزيع شهادات تقدير للحاضرات في مشفى الدانا ومركز مختلة الصحي، وحقق هذا الكورس النوعي والمهم نجاحاً مُلفتا مما زاد عددَ الحضور والإقبال أثناء سير الجلسات.

تسعى سامز لنشر المعرفة والوعي بين الأمهات من خلال افتتاح كورسات إضافية في مشفى الدانا وفي مشافي ومراكز أخرى.