سوريا بلد المكونات.. برجاف تستمر بجلساتها حول الدستور وآخرها في ديريك
عقدت برجاف جلستها السادسة في ديريك وسطٍ حضورٍ فعّال من مهنّ وبيئات عمل ووظائف سياسية ومدنية مختلفة، نهار اليوم واختتمت بعددٍ من التوصيات،
وشاركت الجلسة عضوة اللجنة الدستوريّة الدكتورة "سميرة مبيّض"،
وتعد هذه الجلسة، الاخيرة المقررة في شمال وشرق سوريا.
واحاطت الدكتورة "مبيّض" الحضور بأهم المستجدات في العملية الدستوريّة، ولا سيما في مناحي تفعيل اللجنة ودورها، وشموليتها وتعبيرها عن الكل السوري،
وناقش الحضور مع "مبيّض" أهم النقاط التي أحتوت "ورقة سيادة القانون"، وهي الورقة التي صُيغت من قبل أعضاء من كتلة المجتمع المدني في اللجنة، وقُدمت في جولتها السادسة قبل أشهر.
وتمحورت غالبية الملاحظات حول:
-ان سوريا بلد المكونات، والورقة هي ورقة تحمي حقوق الافراد؛
-إن الورقة جيدة نظريّاً لكن من الصعوبة بمكان قبولها ليس على مستوى النظام فحسب انما المعارضة أيضاً.
-العدالة الانتقالية مفصل مهم في الانتقال الديمقراطي، ويجب الاستفادة من التجارب الناجحة.
-مبدأ المسائلة والمحاسبة والشفافية، ودون ذلك لا يمكن الحديث عن "الحكم الرشيد".
-غياب سيادة الدولة، ولذلك يصعب النظر الى ورقة "سيادة القانون"، فسيادة الدولة وسيادة القانون متلازمتان، ومصدرهما وهدفهما "الناس".
وقدمت الدكتورة سميرة مبيّض الرؤى الناضجة والمأمولة عند اجاباتها في المسائل الواردة أعلاه، وكان واضحاً إن الحضور يراهنون على العنصر المستقل -المدني في اللجنة.
وتعتبر هذه الجلسات بمثابة مشاورات عامة هدفها ليس للتعبير عن الرأي فحسب انما دلالة لعامل المشاركة والملكية، ولذلك تحدث أكثر من صوت عن الضرر الذي سيلحق العملية فيما اذا تغاضت عن المكونات المدنية والسياسية من شمال وشرق سوريا في اللجنة الدستوريّة.
وتجدر الإشارة ان برجاف عقدت في برامجها حول الدستور ستة جلسات وثلاث ورشات عمل وغطت المدن مثل قامشلو، الرقة ، كُوباني، ومنبج، ورميلان وديريك، وهي مستمرة في عقد الفعاليات حول الدستور في أماكن تواجد السوريين والسوريات.