بيان للرأي العام والتوقيع -  أنقذوا النساء

بيان للرأي العام والتوقيع - أنقذوا النساء

بيان للرأي العام والتوقيع - أنقذوا النساء
نحن مجموعة من المنظمات النسوية والحقوقية والناشطات والنشطاء المدنيين السوريين ندين بشدة إقدام أحد أمنيي "هيئة تحرير الشام" على الاعتداء على سيدة مهجرة من مدينة سراقب مقيمة في مدينة بنش، وذلك إثر خلاف حدث بين أطفال الأمني وأطفال السيدة.
فقد قام العنصر الأمني بالتعدي على السيدة وضربها على مرأى عدد من المدنيين، وأقدم على ضرب السيدة وسحلها من شعرها في الطريق بالمدينة أمام منزلها، فما كان منها إلا أن تطلب النجدة والعون من قبل الأهالي، الذين تدخلوا لحل هذا الخلاف ومنع العنصر من الاعتداء أكثر على السيدة.
وبعد حوالي نصف ساعة من وقوع الحادثة عاد الأمني بعد قيامه بطلب مؤازرة من عناصر "هيئة تحرير الشام"، ويقدر عددهم بـ ١٥ عنصراً مدججين بالأسلحة، باقتحام المكان ومنزل السيدة وضربها ضربا قاسياً نقلت على إثره إلى العناية المركزة في مشفى الشفاء بإدلب، حيث تشير المعلومات إلى أنها في وضع صحي حرج.
وقد سجلت سابقاً انتهاكات عدّة قام بها عناصر "هيئة تحرير الشام" على نساء، وضربهن وتعنيفهن، في عدة مناطق بريفي إدلب وحلب، وليس بآخرها ضرب نساء من بلدة تقاد بدعوى التهريب على معبر الغزاوية، وإطلاق النار على السيدة "فاطمة الحميد" بدعوى تهريب ٢٠ ليتر مازوت، على حاجز دير بلوط قرب مخيم أطمة، فارقت على إثره الحياة، وقامت الهيئة بتمييع تلك القضية دون محاسبة الفاعلين.
إضافة إلى ذلك تتكرر حوادث الاعتداء والقتل والتهديد ضد النساء دون محاسبة الفاعلين، ما يضفي جوا من عدم الأمان والإفلات من العقاب في المنطقة. وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الانسان ما لا يقل عن ١٠٨ حادثة استهداف للنساء على خلفية عملهن ونشاطهن في المنطقة.
نحن نحمل "هيئة تحرير الشام"، باعتبارها سلطة أمر واقع، مسؤولية هذه الجريمة وجميع الجرائم التي ترتكب بحق النساء في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، علماً أن مرتكبي تلك الانتهاكات هم أنفسهم من يمنعون الناشطات النسويات من ممارسة أنشطتهن التي تستهدف مساعدة النساء وتمكينهن، بحجة الدين والعادات والتقاليد.
إننا إذ نتمسك بمبادئ ثورتنا في الحرية والكرامة والعدالة، على ثقة أن العدالة ستتحقق يوماً، بمحاسبة كل من ارتكب انتهاكاً بحق أي سورية أو سوري، وإن طال الزمن.
الموقعون:
منظمة "مساواة/مركز دراسات المرأة"
للتوقيع على البيان

 

نحن نساعد الأفراد والمنظمات في العثور على بعضهم البعض

انضم إلينا