بمناسبة ذكرى تأسيس مجلس المرأة السورية

بمناسبة ذكرى تأسيس مجلس المرأة السورية

في مثل هذا اليوم من العام 2017 في مدينة منبج وبحضور ما يزيد عن 224 سيدة سورية من كافة المدن السورية ومن كافة مكونات الشعب السوري وأطيافه تم الإعلان عن تأسيس مجلس المرأة السورية واليوم نحتفل بالذكرى الرابعة لتأسيسه والذي جاء تتويجا لنضال وتضحيات آلاف النساء، هذا المجلس الذي ضم كل ألوان الشعب السوري في لوحة جميلة معطرة بعطر الأنثى والذي تركزت جهود المرأة فيه على تعزيز السلم الأهلي وخاصة في مناطق النزوح والتهجير وإيقاف الحرب والمشاركة السياسية في بناء الحل السياسي لسورية المستقبل.
وقد عمل المجلس خلال سنواته الأربع على مجموعة من النشاطات التي ركزت على تحقيق السلام وإيقاف الحرب في سوريا.
وقد استطاع مجلس المرأة السورية كسب الثقة ، وحقق نتائج وسمعة طيبة بين النساء السوريات، وشارك في نشاطات محلية واسعة داخل سورية، وكذلك شارك في نشاطات دولية وإقليمية لإيصال صوت السوريات ومعاناتهن ومطالبهن للمحافل الدولية، كما شارك في النقاشات المطروحة حول الحل السياسي بسورية بجدارة لافتة.
إن عملية إحلال السلام في سورية لن تتم دون مشاركة حقيقية لكل السوريات، فهن الأقدر على الوصول إلى الأسرة والمجتمع، وهن الأقدر على التأثير في آلية تفكير الرجال ودفعهم باتجاه العمل الجدي لإحلال الأمن والسلام في البلاد.
ونحن اليوم وفي الذكرى الرابعة لتأسيس مجلس المرأة السورية نثمن عاليا التضحيات التي قدمتها النساء السوريات في محاربة التنظيم الإرهابي داعش والمقاومة التي تبديها كل يوم أمام ما تعانيه من تبعات الصراع وما قدمته وما ستقدمه من تضحيات ونعاهد بأننا سنستمر في مسيرتنا لنحقق تطلعات المرأة في سوريا وفي العالم في الحرية وسنعمل دائما على :
تشجيع المرأة السورية على المشاركة في جهود بناء السلام بسورية، وذلك عبر تقدير مشاركتها وأخذ اقتراحاتها ومساهماتها على محمل الجد، والاهتمام بتمثيلها تمثيلًا صحيحًا وواقعيًا في الكيانات السياسة ومواقع صنع القرار.
والعمل من أجل إفساح المجال بشكل صحيح أمام المشاركات الفاعلة للمرأة السورية في جهود بناء السلام وتقديم الرؤى المستقبلية لسورية.
والعمل من أجل دعم المنظمات النسائية العاملة في مختلف مناطق سورية، وخاصة في مناطق النزوح، وإفساح المجال أمامها لتقديم خدماتها وفق الاحتياجات التي تراها ملحة، ومناسبة للمجتمع، وفق خبرتها ومعرفتها للواقع المحلي، لا وفق تصورات الأمم المتحدة التي تركز على أمور نظرية قد تكون بعيدة عن الاحتياجات الحقيقية للمجتمع وفئاته.
والمطالبة بتعزيز الإجراءات القانونية الدولية والأممية التي تحمي المرأة من العنف ومن الانتهاكات المختلفة، بهدف فسح المجال أمامها للمشاركة السياسية والمجتمعية، من دون خوف من الملاحقة الأمنية أو من القمع السياسي أو القانوني أو الجسدي أو المجتمعي الذي يُمارس عليها.
وكل عام والمرأة بخير والمرأة السورية بألف خير

نحن نساعد الأفراد والمنظمات في العثور على بعضهم البعض

انضم إلينا