قصّة مشفى الشهيد معاذ أبو مهدي
من كرافانات مسبقة الصنع إلى مشفى بتجهيزات كاملة ..قصّة مشفى "الشهيد معاذ أبو مهدي"
رغم أنه بدأ على شكل كرفانات مسبقة الصنع وبسيطة إلى حد بعيد، كاستجابة عاجلة لاحتياجات الأشد ضعفاً من النساء والأطفال، إلّا أنّ هذا المشفى المدعوم من الرابطة الطبية للمغتربين السوريين "سيما"، يعدّ اليوم أحد أهم مشاريع الصحة الإنجابيّة في شمال سوريا، إذ يقع "مشفى الشهيد معاذ أبو مهدي" في مخيم ضاحية الشهداء في قرية شمارين الحدودية شمال سوريا (20كم شمال أعزاز)، ضمن تجمع كبير من المخيمات، ويقدم خدماته الإسعافية على مدار 24 ساعة.
ويستهدف المشروع تغطية احتياجاتِ رقعة جغرافية تضم 100.000 مستفيد، بينما يحصل فعلياً حوالي 5000 مستفيد/ة شهرياً على واحدة أو أكثر من خدماتنا، وهناك أكثر من 250 حالة ولادة ما بين طبيعية وقيصرية شهرياً، فيما تعمل عيادتي الأطفال والنسائية بدوام إداري على مدار الأسبوع.
وتشمل أقسام المشفى كلًاً من العيادات النسائية وجناح الولادات الطبيعية وغرف المخاض وغرف ما بعد الولادة، وغرف العمليات القيصرية إضافةً للعمليات النسائية الأخرى، كما يتضمن المشفى عيادة أطفال وقسماً للحواضن، وجناحاً للأطفال بطاقة استيعابية تبلغ 15 سريراً.
كما يتضمن المشفى أيضاً عيادة متخصصة بالتغذية لتدبير حالات سوء التغذية وأخرى متخصصة بالحماية، بالإضافة للصيدلية التي تقدّم الدّواء مجاناً للمرضى.
ويعمل المشفى حالياً بالحد الأدنى من الموارد بعد تراجع الدعم الدولي لمشافي شمال سوريا، ولكنه مستمر بدعم بعض الأيادي الخيرة والقلوب الكبيرة لاستمرار علاج أفقر المرضى
