المجتمع المدني السوري : الواقع والممارسات الفضلى

إن الأزمة السورية وبيئتها المتغيرة باستمرار على الصعيد السياسي والعسكري والاقتصادي، سلطت الضوء على الضعف في مستوى الأداء وفعالية دور منظمات المجتمع المدني على امتداد الجغرافيا السورية، فكان واقع عمل المنظمات مختلفاً بين الحين والآخر وبين منطقة جغرافيا وأخرى،حيث كان على المنظمات المدنية السورية أن تمارس دوراً بحثياً عن أفضل الممارسات في الاستجابة للحاجات المجتمعية والتحديات المتغيرة التي تواجهها أثناء ممارسة النشاط المدني.

يلعب الواقع السوري دوراً في التأثير على ديناميكية تلك المنظمات وممارستها للنشاط المدني لناحية مستوى المشاركة المدنية وأشكالها والمساحة الآمنة لها، كما يلعب دوراً في تضييق إطار قدرتها على رسم سياساتها المالية واستدامتها، بالإضافة إلى تقييد الدور الرئيسي للمجتمع المدني في الحشد والمناصرة.

عملت دولتي على رصد تلك الإشكاليات من خلال عملية الملاحظة وسعت إلى البحث فيهاـ فأجرت عدة جلسات نقاش مركزة مع عدد ممثلي المنظمات المدنية السورية الفاعلة على الأرض، بالإضافة إلى إجراء استبيان نوعي ومقابلات معمقة مع شرائح مختلفة الأيديولوجيات المدنية (من باحثين وخبراء وممارسين للعمل المدني) بهدف دراسة هذه الإشكالية من الناحية النوعية و تحليلها, وتبين بعد جلسات النقاش المركزة ودراسة الوثائق والملاحظة أن هناك أربع محاور أساسية تلعب الدور الرئيس في رسم إطار عمل منظمات المجتمع المدني وتؤثر بشكل مباشر على مسار العمل المدني السوري وهي ( المشاركة المدنية / الحشد والمناصرة / التمويل والتخطيط المالي / مساحة العمل).

وبتاريخ 29 نوفمبر 2021 أطلقت دولتي “دليل المجتمع المدني السوري: الواقع وأفضل الممارسات” ضمن ويبينار خاص تبادل خلاله ممثلو منظمات المجتمع المدني السوري في سوريا والشتات خبراتهم وقدموا توصيات خاصة بالسياق بناءً على الدروس المستفادة وأفضل الممارسات من تجاربهم الأساسية في التعامل مع التحديات التي واجهتهم من منظور الركائز الأساسية الأربعة في الأنشطة المدنية السورية

نحن نساعد الأفراد والمنظمات في العثور على بعضهم البعض

انضم إلينا