مشروع لإعادة حيوية الطريق الذي يقتصر المسافة بجبال إدلب
يشكل طريق كفرتخاريم حارم شمال غرب إدلب مقصدا للقاطنين والمهجرين من بقية المناطق، رغم المخاطر التي تواجههم في تنقلاتهم وبخاصة في فصل الشتاء، كونه يقتصر المسافة وكلف النقل التي يتحملونها للوصول لمقاصدهم
يمتد الطريق على طول ١٢ كم ضمن منطقة جبلية
يعتبر طريق الوادي أو طريق العقبة صلة وصل رئيسية بين كفرتخاريم وحارم في شمال غرب إدلب، بخاصة في سنوات الثورة بعد موجات الهجرة والكثافة السكانية للأهالي، بحثا عن الأمن والأمان في المناطق الجبلية
بدأ المجلس المحلي في كفرتخاريم مؤخراً، للتخفيف من الحوادث وتسهيل التنقلات، بأعمال تنظيف وترحيل للأتربة على جانبي الطريق شمال المدينة تمهيدا لتوسعته بعرض مترين لمسافة ٣ كم من أصل ١٢ كم، كامل مسافة الطريق المقتصر ضمن تضاريس المنطقة الجبلية شديدة الخطورة والوعورة لانحدارها وتعرجاتها
بعد أن تحول لمقصد الكثيرين بغية الوصول إلى حارم لتوفير النفقات ، وقد برر القائمون على المشروع التوسعة على غرار ترميم الطريق الواصل لإدلب
انهيار الأتربة أبرز المخاطر التي تواجه المدنيين
يعتبر انهيار الأتربة من أبرز المخاطر التي يواجهها الأهالي بخاصة بفصل الشتاء بحسب أحمد المحمود المهجر من سهل الغاب في مخيم قرب كفرتخاريم، حيث قال “غالباً ما أتردد بزيارة أخوتي وأهلي في مخيمات أطمة أثناء المطر بسبب الفيضانات والسيول، التي تتشكل وتؤدي أحيانا لحوادث انجراف وانهيار تربة الطريق على طرف الوادي”
يقتصر الطريق نصف المسافة
يقتصر طريق العقبة على الأهالي المسافة ل ١٢ كم منذ سبعينات القرن الماضي بعد أن كان الطريق متعرجا وضيقا، حيث أخذ التسمية من انحداره الشديد والعقبة التي تواجه المسافرين ذهابا وإيابا بمنتصفه على مستوى طرقات المنطقة.
يقصده الفلاحون لبساتينهم الواقعة في أسفل الوادي
يتفرع الطريق لبساتين الأهالي المنتشرة بقعر الوادي على رأسها الجوز والزيتون والحراجية “السنديان والبلوط والصنوبر”، ويقصدونه لخدمة بساتينهم ولقطاف مواسمهم وجلب الحطب خاصة بعد ارتفاع أسعار المحروقات، ولأهالي قرية عريبا التي تقبع داخل الجبال نصيب من المعاناة التي يعيشها أبناء القرية لقضاء حوائجهم اليومية متحدين المخاطر
تردي وضع الطرقات
دمرت الحرب وصواريخ النظام البنى التحتية من بينها الطرقات بشكل كبير في شوارع الأحياء الفرعية والرئيسة، ويعمل المجلس ضمن الإمكانيات على ترميمها ووضعها بالخدمة مقارنة مع شح دعم المجلس ونقص الميزانية باستثناء بعض الأنشطة وفق إمكانيات بسيطة، بحسب رئيس المجلس المحلي في كفرتخاريم بدر الدين الصرمة
