الآخر.. عنوان محاضرة توعوية بمخيم الهول

الآخر.. عنوان محاضرة توعوية بمخيم الهول

الآخر.. عنوان محاضرة توعوية بمخيم الهول التي نظمها منظمة شمس للتأهيل والتنمية في مخيم الهول حضرتها العشرات من النساء. وفي إطار مساعي شمس لدعم وتوعية النساء النازحات والناجيات من العنف في سوريا نظمت شمس محاضرة في مخيم الهول للاجئين وللنازحين حول كيفية التعايش السلمي وتقبل الآخر وقوة الاختلاف. الآخر، ذلك العدو المحبب والصديق المكروه، ذلك الصديق الصدوق والعدو اللدود، ذلك الاحتياج الملح في حياتنا، والذعر المرتقب، إنه التناقض المتأصل وربما الأزلي في علاقة الإنسان مع الإنسان، علاقة "الأنا" مع "الغير"علاقة الفرد مع الجماعة، تلك العلاقة الجدلية، الضرورية دائماً، الفائضة عن الحاجة أحياناً، والملتوية في أحيان أخرى، والمعقدة في أكثر الأحيان..
كثيراً ما تضايقنا تصرفات الآخرين، بل كثيرا ما يضايقنا وجودهم، مجرد وجودهم في حياتنا أو في ذات المكان الذي نوجد فيه، في السكن، في العمل، في الشارع، في المواصلات..الخ، أينما وجد الآخر يمكن أن يكون سبباً في انزعاجنا، في احتجاجنا، في خصامنا، حيث يمكن أن يشاركنا ما نسعى للاستحواذ عليه وحدنا، أو يقاسمنا ما نعتقد أنه ملكنا الشخصي أو ينافسنا في مسألة نود الاستئثار بها، أو يأخذ ما نريد نحن أن نأخذه أو يقلل فرصنا في الحصول على كل ما نريد. وكذلك إن التسامح والتصالح وحالة الصفاء والنوايا الحسنة جميعها مزايا إنسانية موجودة في تركيبة الإنسان جنباً إلى جنب مع الأنانية والعداء والسوداوية ورفض الآخر، وما على الإنسان إلا أن يختار المزايا التي يريد تفعيلها في تعامله مع الآخرين، وقد أثبتت كل التجارب سواء بين الدول أو الأشخاص أن حالة التعاون والمحبة تؤثر إيجابياً حتى على مستوى المصالح الخاصة، فلماذا على الإنسان أن يختار الخسارة مرتين: مرة خسارة الدفء الإنساني الذي يوفره وجود الآخر في حياتنا، ومرة خسارة المصالح ومحاولة الحصول عليها وتحقيقها من خلال الانتهازية والعداء؟.. المحاضرة تضمنت أيضاً أهمية دور المرأة في المجتمع وضرورة سعي المرأة لتنظيم صفوفها بما يضمن لها دوراً فعالاً في المجتمع. وانتهت المحاضرة بالإجابة على أسئلة المشاركات.

نحن نساعد الأفراد والمنظمات في العثور على بعضهم البعض

انضم إلينا